شدد تقرير أممي عن "توقعات النقل المستدام العالمي" على أن النقل المستدام هو أحد الأركان المتينة لأجندة التنمية المستدامة، كما أنه أمر حيوي للغاية في مكافحة التلوث وتغير المناخ.
وأوضح التقرير الذي نشرته الأمم المتحدة أمس الجمعة، والذي أعده الفريق الاستشاري رفيع المستوى للنقل المستدام الذي شكله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأطلق تحت عنوان "آفاق النقل المستدام من أجل التنمية"، أن حاجة البشرية واعتمادها على النقل تزداد باستمرار، لذا ينبغي أن يتم ذلك بشكل مستدام.
وذكر المشارك الرئيسي في الفريق الاستشاري والرئيس التنفيذي لشركة فولفو، مارتن لوندستد، في مؤتمر صحافي في المقر الدائم للأمم المتحدة في واشنطن، أن قطاع النقل مسؤول عن نحو ربع انبعاثات غاز أكسيد الكربون المضرة بالبيئة.
وأوضح أن "جدول أعمال 2030 ينص على أنه يجب أن يكون بمقدور الجميع الوصول إلى نظم نقل آمنة وبأسعار معقولة ومتاحة ومستدامة. ويشمل هذا تحسين سلامة الطرق، خاصة من خلال توسيع وسائل النقل العام. عندما نتحدث عن النقل المستدام، نحن لا نعني أن العالم أقل حاجة للتنقل والنقل، في الواقع النقل ضروري لرفاه الإنسان. فالصناعة والنقل يدفعان النمو الاقتصادي ويخلقان فرص عمل، ويقللان من الفقر والجوع".
وكان الأمين العام أعلن عام 2014 عن إنشاء فريق استشاري لتطوير وتقديم توصيات على المستويات الدولية والمحلية والخاصة، بشأن النقل البحري والبري والجوي، للتعامل مع تزايد أزمات اختناق المرور والتلوث عالمياً، لا سيما في المناطق الحضرية.
وبحسب التقرير، النقل المستدام هو إتاحة النقل الآمن والفعال بأسعار معقولة وبتوزيع عادل للجميع.
(العربي الجديد)