الصحوة التي تسيطر حاليًا على أداء الاتحادات الطلابية في الجامعات المصرية بعد انقضاء الفصل الدراسي الأول، جاءت بعد إحالة النزاع القائم بين وزارة التعليم العالي واتحاد طلاب مصر المنحل إلى القضاء الإداري، وأيضًا بعد إصرار وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي، على ممارسة إجراءات وإصدار قرارات تحد من الإرادة الطلابية، كان آخرها القرار الذي أصدره نهاية الشهر الماضي، بإلغاء ملتقى الاتحادات الطلابية الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة المصرية، وكان منتظراً عقده في 27 فبراير/شباط الماضي.
السياسة المناهضة التي تمارسها وزارة التعليم العالي، ضد إرادة طلاب الجامعات والمتمثلة بشكل رئيسي في حلّ اتحاد طلاب مصر المنتخب في ديسمبر / كانون الأول الماضي، لا يعارضها الطلاب المؤيدون لاتحاد طلاب مصر المنحل فقط، والمطالبون بسرعة اتخاذ اجراءات تحد من تلك السياسة، بل انضم لجموع المعارضين رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، الطالب عبد الله هشام، الذي قام بدوره بالتنازل رسمياً عن القضية التي رفعها ضد اتحاد طلاب مصر، وتشكك من خلالها في نزاهة تلك الانتخابات، بعدما أيقن أن وزارة التعليم العالي استخدمت القضية للتحايل على إرادة الطلاب.
اقرأ أيضاً: المماطلة..شعار المواجهة بين "التعليم العالي" و"اتحاد طلاب مصر"
وعلّق على سياسات وزارة التعليم العالي تجاه الاتحادات الطلابية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلاً:" كنت معترضاً على العملية الانتخابية بسبب بعض الأخطاء اللي كنت شايفها غير قانونية وقدمت طعن ووثقت الموضوع في مجلس الدولة ودا حق قانوني مكفول لأي حد بيخوض انتخابات لا هو جريمة ولا هو غلط، لكن الوزارة ما صدقت وقامت مستخدمة الطعن دا والقضية في مجلس الدولة، عشان تخلي الموضوع سخيف جداً".
وتابع "حتى لا أتحول لوسيلة أو أداة بتستخدمها الوزارة عشان تتحايل على إرادة الطلاب، قمت بتقديم سحب للطعن وقدمت سحب للقضية وتنازل كامل عنهما، وسايب الموضوع في يد الوزارة حتى تأخذ رد فعل واضح لكل الشبهات اللي حواليها واللي بتزيد يوم وراء الثاني".
جدير بالإشارة، أن حملة المطالبة بعقد جمعية عمومية عاجلة للاتحادات الطلابية بدأت بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول دون وضوح خطة العمل، التي كان من المنتظر أن تتبعها اتحادات الجامعات المختلفة، بداية الفصل الدراسي الثاني دون أي رؤية محددة ولا قرار حاسم في شأن مصير اتحاد طلاب مصر.
اقرأ أيضاً: مصر..أكاديميون يشاركون طلاب الجامعات المطالبة بإقالة الوزير