يتردد اسم مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين، الواقع في شمال مدينة حلب، في نشرات الأخبار بشكل شبه يومي، بعد تحوله إلى "مكسر عصا" بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة، حيث يتبادل الجانبان السيطرة عليه بين فترة وأخرى كونه يشكل نقطة استراتيجية على طريق حصار أو منع حصار الجزء الشرقي من مدينة حلب، الذي تسيطر عليه المعارضة.
تكثفت معارك السيطرة على المخيم في الأسابيع الأخيرة وسط قصف من الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام وكذلك الطائرات الروسية، بالإضافة إلى سلاح المدفعية والصواريخ أرض- أرض، ما جعل المخيم الذي نزح عنه جميع سكانه، شبه مدمر.
لا تكف قوات النظام، منذ سيطرتها على قرية حندرات وتلّتها قبل عامين، عن محاولات اقتحام المخيم للوصول إلى طريق الكاستيلو، وقد قصفت المنطقة بشكل مكثف منذ ذلك الوقت. وكانت قوات المعارضة قد سيطرت على المخيم في أبريل/ نيسان 2013 ، مما أدى إلى نزوح جميع سكانه إلى البلدات المجاورة أو إلى تركيا.
شكل لواء القدس، الموالي للنظام، العمود الفقري لهجمات قوات النظام على المخيم. وتشكلت هذه المجموعة بعد اندلاع الثورة السورية بوقت قصير من أبناء مخيمي حندرات والنيرب القريب، وكان على رأسها الفلسطيني، محمد سعيد، المتعاون مع المخابرات الجوية.
يقدّر تقرير لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أنّ أكثر من 70 في المائة من مباني مخيم حندرات مدمرة تدميراً كاملاً أو جزئياً، بسبب إلقاء الصواريخ والبراميل المتفجرة عليه تحت ذريعة وجود مجموعات معارضة مسلحة. وجاء هذا التقدير قبل المعارك الأخيرة التي كانت الأعنف والأكثر كثافة في استخدام سلاح الطيران، والتي رفعت، من دون شك، نسبة التدمير في المخيم.
من جانبها، سعت قيادة لواء القدس في الفترة الأخيرة إلى زيادة عدد عناصره عن طريق إغراء عناصر "قوات الدفاع الوطني" (الشبيحة)، المكونة من سوريين متطوعين إلى جانب قوات النظام، للانضمام إلى صفوف اللواء عن طريق إغرائهم برواتب مرتفعة نسبياً قياساً برواتب "الدفاع الوطني".
من جهتهم، يواجه أبناء المخيم ظروفاً معيشية قاسية بسبب النزوح، واضطر معظمهم إلى السكن داخل المدارس ومراكز الإيواء. كما لجأ بعضهم إلى السكن في غرف الوحدة التاسعة في المدينة الجامعية في حلب، لكن سرعان ما طلب منهم إخلاؤها، بينما ذهب بعضهم في اتجاه بعض قرى ريفها، مثل تل قراح والمسلمية وتل جبين ودوير الزيتون ومنبج بعد المعارك الطاحنة في المخيم، والتي قتل فيها من السكان في اليوم الأول على سيطرة قوات المعارضة عليه 15 شخصاً وأصيب عشرات. وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أصدرت بياناً أدانت فيه عمليات التشريد الجماعي للاجئين الفلسطينيين في سورية، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها مخيم حندرات، التي أدت إلى تشريد كلّ أهاليه يوم سيطرة قوات المعارضة عليه في 26 أبريل/ نيسان الماضي.
يقع مخيم حندرات على بعد نحو 12 كيلومتراً شمال شرق مدينة حلب، على مرتفع صخري. ويعتبر أبعد مخيم فلسطيني في سورية عن فلسطين المحتلة. وقد أقيم المخيم عام 1962 حين استأجرت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية من الحكومة السورية أراضي تلّ حندرات ووزعتها على اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في بعض القرى والبلدات الحلبية، مثل إعزاز وتل رفعت ومنبج والباب، ليأتوا إليها. وكذلك بهدف تخفيف الاكتظاظ عن مخيم النيرب الواقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة حلب.
قبل تهجير سكانه، قدّرت وكالة "الأونروا" عددهم بنحو 6000 لاجئ. ويعود معظمهم في أصولهم الفلسطينية إلى قرى تتبع مدن حيفا وصفد وعكا في فلسطين المحتلة عام 1948. من جهتها، قدرت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سورية العدد بنحو 8000 لاجئ. ويعتبر عموماً من أصغر المخيمات الفلسطينية في سورية.
وكانت وكالة "الأونروا" تشرف على المخيم من النواحي الاجتماعية والصحية والتعليمية، بالرغم من عدم اعترافها به كمخيم كحال مخيم النيرب، بل كتجمع فلسطيني.
اقــرأ أيضاً
تكثفت معارك السيطرة على المخيم في الأسابيع الأخيرة وسط قصف من الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام وكذلك الطائرات الروسية، بالإضافة إلى سلاح المدفعية والصواريخ أرض- أرض، ما جعل المخيم الذي نزح عنه جميع سكانه، شبه مدمر.
لا تكف قوات النظام، منذ سيطرتها على قرية حندرات وتلّتها قبل عامين، عن محاولات اقتحام المخيم للوصول إلى طريق الكاستيلو، وقد قصفت المنطقة بشكل مكثف منذ ذلك الوقت. وكانت قوات المعارضة قد سيطرت على المخيم في أبريل/ نيسان 2013 ، مما أدى إلى نزوح جميع سكانه إلى البلدات المجاورة أو إلى تركيا.
شكل لواء القدس، الموالي للنظام، العمود الفقري لهجمات قوات النظام على المخيم. وتشكلت هذه المجموعة بعد اندلاع الثورة السورية بوقت قصير من أبناء مخيمي حندرات والنيرب القريب، وكان على رأسها الفلسطيني، محمد سعيد، المتعاون مع المخابرات الجوية.
يقدّر تقرير لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أنّ أكثر من 70 في المائة من مباني مخيم حندرات مدمرة تدميراً كاملاً أو جزئياً، بسبب إلقاء الصواريخ والبراميل المتفجرة عليه تحت ذريعة وجود مجموعات معارضة مسلحة. وجاء هذا التقدير قبل المعارك الأخيرة التي كانت الأعنف والأكثر كثافة في استخدام سلاح الطيران، والتي رفعت، من دون شك، نسبة التدمير في المخيم.
من جانبها، سعت قيادة لواء القدس في الفترة الأخيرة إلى زيادة عدد عناصره عن طريق إغراء عناصر "قوات الدفاع الوطني" (الشبيحة)، المكونة من سوريين متطوعين إلى جانب قوات النظام، للانضمام إلى صفوف اللواء عن طريق إغرائهم برواتب مرتفعة نسبياً قياساً برواتب "الدفاع الوطني".
من جهتهم، يواجه أبناء المخيم ظروفاً معيشية قاسية بسبب النزوح، واضطر معظمهم إلى السكن داخل المدارس ومراكز الإيواء. كما لجأ بعضهم إلى السكن في غرف الوحدة التاسعة في المدينة الجامعية في حلب، لكن سرعان ما طلب منهم إخلاؤها، بينما ذهب بعضهم في اتجاه بعض قرى ريفها، مثل تل قراح والمسلمية وتل جبين ودوير الزيتون ومنبج بعد المعارك الطاحنة في المخيم، والتي قتل فيها من السكان في اليوم الأول على سيطرة قوات المعارضة عليه 15 شخصاً وأصيب عشرات. وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أصدرت بياناً أدانت فيه عمليات التشريد الجماعي للاجئين الفلسطينيين في سورية، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها مخيم حندرات، التي أدت إلى تشريد كلّ أهاليه يوم سيطرة قوات المعارضة عليه في 26 أبريل/ نيسان الماضي.
يقع مخيم حندرات على بعد نحو 12 كيلومتراً شمال شرق مدينة حلب، على مرتفع صخري. ويعتبر أبعد مخيم فلسطيني في سورية عن فلسطين المحتلة. وقد أقيم المخيم عام 1962 حين استأجرت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية من الحكومة السورية أراضي تلّ حندرات ووزعتها على اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في بعض القرى والبلدات الحلبية، مثل إعزاز وتل رفعت ومنبج والباب، ليأتوا إليها. وكذلك بهدف تخفيف الاكتظاظ عن مخيم النيرب الواقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة حلب.
قبل تهجير سكانه، قدّرت وكالة "الأونروا" عددهم بنحو 6000 لاجئ. ويعود معظمهم في أصولهم الفلسطينية إلى قرى تتبع مدن حيفا وصفد وعكا في فلسطين المحتلة عام 1948. من جهتها، قدرت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سورية العدد بنحو 8000 لاجئ. ويعتبر عموماً من أصغر المخيمات الفلسطينية في سورية.
وكانت وكالة "الأونروا" تشرف على المخيم من النواحي الاجتماعية والصحية والتعليمية، بالرغم من عدم اعترافها به كمخيم كحال مخيم النيرب، بل كتجمع فلسطيني.