عبد المنعم الأسدي غيّر عمله ليتمكن من العيش
الوضع الاقتصادي الصعب وضعف الأجور والبطالة تؤثر في سكان مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، جنوب لبنان، أكثر من غيرهم بسبب القيود المفروضة على المخيم وعلى الفلسطينيين بشكل عام.
عبد المنعم الأسدي، من مدينة عكا، في فلسطين المحتلة، ولد في مخيم عين الحلوة منذ واحد وستين عاماً. لديه أحد عشر ابناً وبنتاً؛ ثمانية ذكور، وثلاث إناث. منذ شبّ أراد أن يكون حلوانياً، وكان طوال حياته يعمل في هذه المهنة، ويتنقل من محل إلى آخر في مدينة صيدا. لكنّه أخيراً ترك عمله بسبب الراتب الذي كان يتقاضاه، فبدلاً من زيادة راتبه راح يتضاءل بسبب منافسة اليد العاملة: "من مصلحة رب العمل التقتير" كما يقول.
يسكن في بيت يملكه، فلا عبء عليه لجهة الإيجار. لكنّه بعدما ترك عمله في المدينة، استأجر محلاً في مخيم عين الحلوة، بنحو 170 دولاراً أميركياً شهرياً، بالإضافة إلى الاشتراك الكهربائي الذي يصل إلى 50 دولاراً.
عبد المنعم لم يبقَ في المهنة نفسها، إذ فتح فرناً لخبز المعجنات، كي يتمكن من الإنفاق على عائلته من مدخوله اليومي. في شهر رمضان، يتحول الفرن نهاراً إلى إعداد عجينة القطايف: "هي من التقاليد الرمضانية، وفي الوقت نفسه زهيدة الثمن، ويستطيع أن يشتريها جميع الناس". لكنّه يشير إلى أنّ مبيعات القطايف التي عادة ما تُحشى بالجوز أو الجبن أو القشدة، ليست مربحة، وفي الوقت عينه: "لا أستطيع أن أرفع السعر، بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها أهل المخيم، فالبعض لا يستطيع حتى، أن يدفع هذا المبلغ". وعن حركة المبيعات، يقول: "هي مقبولة نوعاً ما، لكنّها لا تسدّ الاحتياجات المطلوبة، من مواد أولية، وإيجار وكهرباء، عدا عن راتب ابني، ومدخولي".
اقــرأ أيضاً
عن حركة السوق بشكل عام، يقول: "هذا العام كانت الحركة والمبيعات أفضل مما كانت عليه في العام الماضي، وذلك بسبب الاستقرار الأمني نوعاً ما، فالعام الماضي شهد المخيم معركة قاسية أدت إلى تهديم حي الطيري بأكمله، وتهجير أهله، لكن برغم الاستقرار الأمني فإنّ ذلك لا يترجم في السوق. وبسبب الحواجز صار الوافدون الذين كانوا يدخلون إلى المخيم لا يرغبون بالدخول إليه للتبضع، كما كانت العادة في السنوات الماضية لرمضان، خصوصاً بالنسبة للبنانيين الذين كانوا يأتون من صيدا، والجنوب اللبناني. إذا كان ابن المخيم الذي ترك المخيم لا يدخله فما حال الآخرين؟ لذلك نتمنى تخفيف الإجراءات الأمنية هذه".
عبد المنعم الأسدي، من مدينة عكا، في فلسطين المحتلة، ولد في مخيم عين الحلوة منذ واحد وستين عاماً. لديه أحد عشر ابناً وبنتاً؛ ثمانية ذكور، وثلاث إناث. منذ شبّ أراد أن يكون حلوانياً، وكان طوال حياته يعمل في هذه المهنة، ويتنقل من محل إلى آخر في مدينة صيدا. لكنّه أخيراً ترك عمله بسبب الراتب الذي كان يتقاضاه، فبدلاً من زيادة راتبه راح يتضاءل بسبب منافسة اليد العاملة: "من مصلحة رب العمل التقتير" كما يقول.
يسكن في بيت يملكه، فلا عبء عليه لجهة الإيجار. لكنّه بعدما ترك عمله في المدينة، استأجر محلاً في مخيم عين الحلوة، بنحو 170 دولاراً أميركياً شهرياً، بالإضافة إلى الاشتراك الكهربائي الذي يصل إلى 50 دولاراً.
عبد المنعم لم يبقَ في المهنة نفسها، إذ فتح فرناً لخبز المعجنات، كي يتمكن من الإنفاق على عائلته من مدخوله اليومي. في شهر رمضان، يتحول الفرن نهاراً إلى إعداد عجينة القطايف: "هي من التقاليد الرمضانية، وفي الوقت نفسه زهيدة الثمن، ويستطيع أن يشتريها جميع الناس". لكنّه يشير إلى أنّ مبيعات القطايف التي عادة ما تُحشى بالجوز أو الجبن أو القشدة، ليست مربحة، وفي الوقت عينه: "لا أستطيع أن أرفع السعر، بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها أهل المخيم، فالبعض لا يستطيع حتى، أن يدفع هذا المبلغ". وعن حركة المبيعات، يقول: "هي مقبولة نوعاً ما، لكنّها لا تسدّ الاحتياجات المطلوبة، من مواد أولية، وإيجار وكهرباء، عدا عن راتب ابني، ومدخولي".
عن حركة السوق بشكل عام، يقول: "هذا العام كانت الحركة والمبيعات أفضل مما كانت عليه في العام الماضي، وذلك بسبب الاستقرار الأمني نوعاً ما، فالعام الماضي شهد المخيم معركة قاسية أدت إلى تهديم حي الطيري بأكمله، وتهجير أهله، لكن برغم الاستقرار الأمني فإنّ ذلك لا يترجم في السوق. وبسبب الحواجز صار الوافدون الذين كانوا يدخلون إلى المخيم لا يرغبون بالدخول إليه للتبضع، كما كانت العادة في السنوات الماضية لرمضان، خصوصاً بالنسبة للبنانيين الذين كانوا يأتون من صيدا، والجنوب اللبناني. إذا كان ابن المخيم الذي ترك المخيم لا يدخله فما حال الآخرين؟ لذلك نتمنى تخفيف الإجراءات الأمنية هذه".
دلالات
المساهمون
المزيد في مجتمع