وتشتمل جسيمات بي.إم 2.5 على الغبار والسخام والدخان، وهي جسيمات صغيرة للغاية، ما يسمح لها بالاستقرار في عمق الرئتين والدخول إلى مجرى الدم.
وقال بانبيمون جامسوك، وهو معلم في مدرسة: "يتأثر الطلاب كثيرا بتلوث الهواء لأنهم يتعرضون للهواء في الخارج طوال الوقت حتى في انتظار الحافلة أو أثناء السير". وعلى غرار كثير من المدن الآسيوية الآخذة في النمو، تعاني بانكوك من عوادم السيارات والغبار الناجم عن مواقع البناء والانبعاثات الصناعية، لكن يُعتقد أن حرق الأشجار والحشائش في الحقول بالمناطق الريفية المحيطة يسهم في ارتفاع مستويات التلوث في أشهر الشتاء الجافة.
وتشير بيانات أيرفيجوال إلى أنّ مؤشر جودة الهواء في بانكوك، اليوم الأربعاء، بلغ 163 درجة، فيما يعتبر أي مستوى فوق 150 غير صحي. وستغلق المدارس ليوم واحد. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أغلقت المدينة المدارس لمدة أسبوع بسبب التلوث.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن التلوث في الأماكن المغلقة من جراء استخدام الوقود الصلب وتلوث الهواء الخارجي في المدن مسؤولان عن 3.1 ملايين حالة وفاة مبكرة على مستوى العالم كل عام، وعن 3.2 في المائة من عبء المرض العالمي. وإن أكثر من نصف العبء الصحي الناجم عن تلوث الهواء تتحمله شعوب البلدان النامية.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لقد تم ربط ملوِّثات الهواء بمجموعة من الآثار الصحية الضارة، بما في ذلك الأمراض التنفسية المُعدية والأمراض القلبية الوعائية وسرطان الرئة، مشيرة إلى أن الحد من مستويات تلوث الهواء يقلل من عبء المرض العالمي الناجم عن هذه الأمراض.
واعتبرت المنظمة أنّ منع التلوث يتطلب وضع سياسات بشأن جودة الهواء ووسائل النقل، وقوانين لمكافحة تلوث الهواء في المدن، وضوابط للانبعاثات في مجال الصناعة، والترويج لمصادر طاقة نظيفة متجددة.
(رويترز، العربي الجديد)