منظمة الشفافية الدولية

تراجعت مصر إلى المركز 117 بين 180 دولة في مؤشّر مدركات الفساد العالمي لعام 2020، بعد أن كانت في المركز 106 عام 2019، والمركز 105 عام 2018.. أي أن العام الماضي شهد تصاعدًا في حجم الفساد عن العامين السابقين عليه.

لا يمكن أن يكون سقفُ التوقعات مرتفعاً في بلدٍ كسورية، ما يجعل إمكانية القبض على الملامح العامة، أموراً في غاية الصعوبة، رغم هذا لا يغيب على أي متابع عادي حقيقة مُشاهدة، مؤلمة لكن لا جدال حولها، وهي أنّ "المواطن السوري الجديد تخلّى فعلياً عن وطنه".

أساء "الغيورون" على مصر الذين هاجموا فيلم "ريش"، ورموه بأنه يسيء إلى مصر، لسمعة مصر، فالدعوات إلى محاكمة أسرة الفيلم ومنع عرضه، والتعرّض لسمعة الممثلين، والتجريح بكراماتهم وإنسانيتهم، كلها ممارساتٌ شعبويةٌ تنتف من ريش سمعة مصر، المنتوفة أصلاً.

من بين مسائل كثيرة ساعد فيروس كورونا وتداعياته على الإشارة إليها بقوة، مسألة الفساد، هذا الغول اللامرئي الذي يترك آثاره أينما وجد، مخرّبا الاقتصاديات والبلدان. هنا قراءة في آليات مكافحة الفساد، ومدى استجابة بعضهم لها ومدى معارضة آخرين لها.

تطرح قضايا فساد متراكمة وملفات مشبوهة تساؤلات عن جدّية الحكومات التونسية المتعاقبة منذ الثورة في مقاومة الفساد. وقد تتخذ الحكومة الحالية من محاربة الفساد والفاسدين طوق نجاة للخروج من دوائر التشكيك في قدرتها وصدقيتها في التصدّي لما عجزت عنه سابقاتها.

اشتمل تقرير لجنة التحقيق البرلمانية في قضايا الفساد في موريتانيا على وصفٍ مفصلٍ في الملفات المعنية وبالجهات المسؤولة عنها، من دون ذكر أسماء الأشخاص، والاكتفاء بذكر وظائفهم. ووافق البرلمان على التقرير، وأحاله على وزارة العدل.