قتل شخص وأصيب 14 آخرون جراء انهيار مبنى في حي التضامن، جنوب دمشق، الليلة الماضية، ونقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام عن مصدر مسؤول في محافظة دمشق أنه جرى توقيف 10 أشخاص قيد التحقيق على خلفية انهيار المبنى.
يتطور الصدام بين النظام السوري ومليشيا "الدفاع الوطني"، التي تحولت من قوة استخدمها النظام لقمع معارضيه، إلى عبء يجب عليه التخلّص منها. وتُعدّ التطورات الأخيرة في الحسكة جزءاً من ذلك.
خرجت السيارات من قائمة اهتمام جلّ السوريين، بعد أن تعدى سعر السيارة المستعملة، التي يزيد عمرها عن 40 سنة، 30 مليون ليرة سورية، وينصب سعي السوريين لتأمين قوت يومهم، بواقع غلاء أسعار هو الأعلى منذ قيام الثورة عام 2011.
من الظلم القول، كحكم قيمة منجز، إن المجتمعات العربية غير قادرة على إنتاج أنظمة قادرة على العيش وإدارة الحياة، فواقع الانتفاضات العربية أظهر أن هناك شرائح مجتمعية واسعة ترنو إلى مجتمع مدني وقادرة على إدارة مؤسّسات مدنية.
باتت المستشفيات الحكومية في مناطق النظام السوري غير قادرة على توفير أبسط الاحتياجات والأدوية الخاصة بالعلاج داخلها، ويقتصر عملها على تأمين أسرّة وأطباء في حال وجدوا. وآلام المرضى تزداد بعدما أصبحت هذه المستشفيات أشبه بهياكل.
بعد 5 سنوات على عودة سيطرته على الغوطة الشرقية بريف دمشق، يبدو أن النظام السوري لم ينس ثأره من هذه المنطقة التي التحقت بركب الثورة باكراً، إذ يواصل التعامل معها بقبضة أمنية مشدّدة، فيما يحرمها من أبسط مقومات الحياة.