تلاحق المآسي الصحافيين السودانيين منذ اندلاع الصراع في البلاد في 15 إبريل/ نيسان 2023، بين الجيش النظامي والقوات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع.
منذ بدء الحرب في السودان تعرضت مباني وسائل الإعلام للهجوم والنهب، فيما تزايدت بشكل حاد الهجمات والانتهاكات ضد الصحافيين، ما دفعهم إلى التفرق في أنحاء أفريقيا.
طالبت نقابة الصحافيين السودانيين، مع 16 مؤسسة ومركزاً إعلامياً، أطراف القتال في البلاد بالوقف الفوري للحرب، وفتح المسارات الإنسانية، وتمكين الصحافيين والصحافيات من نقل الحقيقة للجمهور في السودان والعالم.
يعاني الصحافيون السودانيون، وتحديداً أولئك الذين يعملون لصالح مؤسسات محلية، في تغطية المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينما يتعرضون للاحتجاز والاعتداء ويغادرون عاصمتهم.
أعلنت لجنة انتخابات نقابة الصحافيين السودانيين، اليوم الإثنين، فوز قائمة الوحدة الصحافية بـ36 مقعداً من مقاعد مجلس النقابة، بينما حصلت قائمة شبكة الصحافيين السودانيين على 3 مقاعد.
من حقّ كلّ مواطن سوداني أن يسأل عن موقع كرامته في قلب أولئك الجنرالات المُمسكين الآن بجميع السلطات السيادية والتشريعية التنفيذية والقضائية الآن في السودان. ذلك أمرٌ لم يتأتّ لأحد منذ بعانخي الذي حكم هذه الأرض قبل نزول الأديان السماوية.
يواجه الإعلاميون والصحافيون العاملون في السودان انتهاكات لا تتوقف منذ الانقلاب العسكري، إذ يتم الاعتداء عليهم ومنعهم من العمل واقتحام مكاتبهم واعتقالهم كما ضربهم، بسبب تغطيتهم للتظاهرات ضد الانقلاب.
نظم عشرات الصحافيين السودانيين، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر إذاعة "هلا96" احتجاجاً على قرار إغلاقها بواسطة سلطات الانقلاب العسكري منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في ظلّ "اعتراض" سلطات الانقلاب على التغطية الإعلامية للأحداث في السودان، خصوصاً تلك الرافضة للانقلاب العسكري، يتعرض الصحافيون لانتهاكات واسعة لحقوقهم تبدأ من مصادرة الصحف وتصل إلى الملاحقة والاعتداء والسجن