مجدداً، تعبُر الكاتبة والممثلة، كارين رزق الله، الامتحان الرمضاني بنجاح. محاولاتها السابقة في الدراما اللبنانية أرست قاعدة ثابتة لرزق الله، بعد أن تنازعت على أعمالها محطتان تلفزيونيتان، الأولى هي LBCI، وMTV التي تعمل معها منذ ثلاثة مواسم.
تدخل كارين رزق الله في صلب يوميات اللبنانيين، تحاول أن تختزل، في 30 حلقة، كل ما يصادف اللبناني في يومياته. ثمة شخوص وحوارات تبث الأمل بإنتاج لبناني، على الرغم من تواضعه، ليصبح أكثر مهنية ودقة في اختيار الأفكار.
من الخيانة الزوجية في "لآخر نفس"، والصراع النفسي الدراماتيكي لـ "قصة حب" عام 2017، بعدها، في 2018، قدمت رواية "ومشيت".
هذه السنة، عادت رزق الله بمسلسل "إنتي مين" قصتها وبطولتها، وجمع وجوهاً من الممثلين اللبنانيين، لعل أبرزهم نقولا دانيال، وعمار شلق، إضافة إلى الممثلتين عايدة صبرا وجوليا قصّار.
بعدما فشلت بالانتحار مرة جديدة، تلعن جهاد (كارين رزق الله) حظها العاثر والصدفة التي جمعتها بالدكتور نسيم (عمّار شلق) الذي عالجها في المستشفى ولحق بها إلى منزلها بعد أن اكتشف صورة لوالدته المتوفاة في حقيبتها، واتضح أنها صورة أمها أيضاً. مغامرة قصتها حزينة يخوضانها معاً، إلا أن المعالجة والقصة بشخوصها تدخل في إطار الكوميديا الساخرة، لواقع لا مفر منه.
هنا، تحاول رزق الله التحايل على كيفية جذب المشاهد واختصار المشهد بين قصة حب قد تشعلها بعض المواقف والحقائق، والسر الكبير الذي يخبئه والدها المدمن على شرب الكحول، رغم أن حالته الصحية التي تنذر بتدهور مقبل، إلى قرار نسيم بالبحث عن الأم المفقودة، وما يترتب على ذلك من فتح صفحات الماضي، تبدأ بالوثيقة التي اكتشفها نسيم وقلبت المعادلة رأساً على عقب.
لا يمكن إغفال وجود هذا الكم من الممثلين اللبنانيين الذين يكسبون رهان الحرفية الواضحة. بعض المشاهد تنسي المتفرج أنه أمام قصة من وحي الخيال. إنجو ريحان، مثلاً، تُشكل موهبة لافتة في قدرتها على تقمص الدور، كأننا أمام جارة يكثر وجودها في الحقيقة، نواجهها في حياتنا اليومية دائماً. يتضح، في أدائها، استفادتها من عملها في المسرح الكوميدي والأعمال الساخرة.
اقــرأ أيضاً
من الخيانة الزوجية في "لآخر نفس"، والصراع النفسي الدراماتيكي لـ "قصة حب" عام 2017، بعدها، في 2018، قدمت رواية "ومشيت".
هذه السنة، عادت رزق الله بمسلسل "إنتي مين" قصتها وبطولتها، وجمع وجوهاً من الممثلين اللبنانيين، لعل أبرزهم نقولا دانيال، وعمار شلق، إضافة إلى الممثلتين عايدة صبرا وجوليا قصّار.
بعدما فشلت بالانتحار مرة جديدة، تلعن جهاد (كارين رزق الله) حظها العاثر والصدفة التي جمعتها بالدكتور نسيم (عمّار شلق) الذي عالجها في المستشفى ولحق بها إلى منزلها بعد أن اكتشف صورة لوالدته المتوفاة في حقيبتها، واتضح أنها صورة أمها أيضاً. مغامرة قصتها حزينة يخوضانها معاً، إلا أن المعالجة والقصة بشخوصها تدخل في إطار الكوميديا الساخرة، لواقع لا مفر منه.
هنا، تحاول رزق الله التحايل على كيفية جذب المشاهد واختصار المشهد بين قصة حب قد تشعلها بعض المواقف والحقائق، والسر الكبير الذي يخبئه والدها المدمن على شرب الكحول، رغم أن حالته الصحية التي تنذر بتدهور مقبل، إلى قرار نسيم بالبحث عن الأم المفقودة، وما يترتب على ذلك من فتح صفحات الماضي، تبدأ بالوثيقة التي اكتشفها نسيم وقلبت المعادلة رأساً على عقب.
لا يمكن إغفال وجود هذا الكم من الممثلين اللبنانيين الذين يكسبون رهان الحرفية الواضحة. بعض المشاهد تنسي المتفرج أنه أمام قصة من وحي الخيال. إنجو ريحان، مثلاً، تُشكل موهبة لافتة في قدرتها على تقمص الدور، كأننا أمام جارة يكثر وجودها في الحقيقة، نواجهها في حياتنا اليومية دائماً. يتضح، في أدائها، استفادتها من عملها في المسرح الكوميدي والأعمال الساخرة.
من جهته، يتخطى الممثل اللبناني نقولا دانيال المشهد في "إنتي مين" بصراع مع الذات. الأب وحامل السر الكبير محور المسلسل أو المفتاح الحقيقي للغز عمره سنوات، شخصية عبثية بعيدة جداً عن المثالية والتنظير الذي يغزو عالم الدراما اللبنانية، يستلهم نقولا دانيال مجموعة من الوجوه ويضعها أمامنا، العبثي الذي لا يقدر عليه أحد، رغم تدهور صحته يظل متماسكًا طوال الوقت قابضاً على محور مهم للخروج بنتيجة هي حتى اليوم مجهولة بالنسبة للمشاهد. يحسب للمخرج إيلي معلوف كسب ثقة المشاهد أمام نص لبناني يستحق التأمل والوقوف عنده.
المساهمون
المزيد في منوعات