لم تعطل المنطقة الشعبية التي ولدت ونشأت فيها، طموحاتها بالتخصص في اللغة الإنكليزية التي عملت على تطوير مهارتها فيها حتى أصبحت قائدا تربويا في مجال تخصصها. تقول لـ"العربي الجديد": "توظفت في سلك التعليم الابتدائي عام 1992، وأعمل حاليًا معاونة إدارة لمدرسة هداية الصديقة للطفل، ومدربة تربوية في المديرية العامة لتربية محافظة كركوك".
وأضافت "أحببت مجال تعليم اللغة الإنكليزية، ومن خلال التدرج الوظيفي حصلت على فرص لتطوير مهاراتي في مجال تدريس الإنكليزية، من خلال مشاركات في الورش والدورات التربوية داخل وخارج العراق، حتى حصلت على شهادة (القائد التربوي) في دورة بناء قابليات المعلمين من كوريا الجنوبية عام 2011، وعلى شهادة (المعلم الدولي) من خلال اجتيازي اختبارات الترشيح لبرنامج السفارة الأميركية لإعداد القادة التدريبيين في ولاية أركنساس عام 2014".
وتتابع "مكنني ذلك من المشاركة في إقامة عدد كبير من الدورات التنشيطية والتطويرية للمعلمين في التعليم الثانوي والابتدائي عبر محاضرات في طرق التدريس الحديثة، وأحرص دائما على إعطاء أهمية كبيرة لتنظيم وتقديم الدروس التدريبية والتطبيقية لمجاميع كبيرة من معلمي ومعلمات اللغة الإنكليزية، وكذلك لطلبة معاهد إعداد المعلمين والمعلمات في تربية كركوك، وذلك سعيا لإيصال المفاهيم التربوية الحديثة للتعليم والمتبعة خارج العراق".
في عام 2014، استطاعت شكور، مساعدة النازحين إلى مدينتها، بعدما استقبلت كركوك أكثر من 600 ألف عائلة نازحة من محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار، "أصبح الاهتمام بالنازحين ضمن أولوياتي مع زملائي التربويين، وبالفعل بدأنا إقامة أنشطة عديدة لدعم النازحين كمشاريع السوق الخيري السنوي، وحملات توزيع المساعدات الغذائية والطبية والمدرسية في مخيمات النزوح".
وتضيف "عملنا مع عدد من التربويات في الدعم المعنوي والنفسي لفئة النساء في المخيمات، وإقامة زيارات خاصة للأطفال، والمشاركة في حملة جمع التبرعات للنازحين المقيمين بالمحافظة، وتوزيعها في مناطق مختلفة داخل الهياكل الفارغة والخيام البسيطة، وعلى الذين يعانون ظروفا معيشية قاسية في ظل نقص الدعم والمساعدات لهم".
وضمن النطاق نفسه، شاركت شكور، مؤخرا، في مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، والذي عقد في محافظة أربيل برعاية منظمة "كايسيد"، وتحت شعار "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"، تقول "قمت برفقة عدد من تلاميذي بتنظيم زيارة إلى كنيسة القلب الأكبر في كركوك، وإحدى المدارس المسيحية لغرس روح التسامح وتقديم التهاني بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية واللقاء بعدد من الشخصيات الدينية".
وتلفت المعلمة العراقية إلى أنها تؤمن أن "المجتمع بحاجة إلى تنشئة جيل واع يؤمن بثقافة التعددية ونبذ الخلافات. جيل يؤمن بالعلم سلاحا لا البندقية. جيل يكون نواة صحيحة للتغيير نحو الأفضل. هذا المبدأ ما زلت أحاول زرعه في نفوس تلاميذي أولا لأنهم يمثلون مستقبل العراق".
وتطمح شكور إلى الحصول على فرص ومنح لتطوير طرق التدريس عبر إدخال أساليب حديثة، وإكمال الدراسات لتحقيق مشروع إنشاء قاعة مخبرية خاصة للغة الإنكليزية، والتخلص من التحديات في عدم تفهم المجتمع بصورة شاملة لهذه الأنشطة والمشاريع وعدم تقدير دورها في تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة.