ما زال مصطلح أو مفهوم التربية الإعلامية والمعلوماتية جديداً في مجتمعنا، سواء في لبنان أو العالم العربي. و"الإعلامي" هنا، في واقعنا الجديد، لا يتعلق بمجرّد شاشات، بل بأشخاص يعيشون معها يومياً، ما يعني أنّ مفهوم التربية أساس.
والتربية الإعلامية، استناداً إلى أكاديمية التربية الإعلامية في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، تهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات نقدياً، والمساهمة في كيفية الدخول والحصول وتقييم وتحليل وإنتاج المواد الإعلامية من خلال استخدام شتى الأساليب والأدوات. في محيط مجتمعنا العربي حيث تتمركز الصراعات والحروب وعدم الاستقرار والتي تحدد مسار حياتنا اليومية، تطرح الأكاديمية أسئلة عدة من قبيل: "ماذا تعني لنا التربية الإعلامية؟ هل تساعدنا في محاربة العنف؟ فهم الإرهاب؟ الرد على خطاب الكراهية والطائفية؟ الدفاع عن المبادئ والقيم؟ إنشاء حوارات والتقليص من الفجوات بين المجتمعات؟ مقاومة التمييز والاستبداد؟ دعم القيم الديمقراطية والحريات؟ ترويج حقوق الإنسان والمساواة؟ مساعدة المجتمعات المحاصرة والمستعبدة؟".
والإجابة على كلّ هذه الأسئلة وغيرها تكمن في كيفية قراءتنا للرسائل التي تصل إلينا في يومياتنا أي "التربية الإعلامية والمعلوماتية". أحد الأطفال، الذي لم يتجاوز الست سنوات من العمر، رفض الردّ على العنف بالعنف. وما تعرّض له لم يكن عنفاً بحسب يومياتنا أو بحسب عادات الأطفال.
ما حدث أنّ طفلةً رشقته بالمياه، الأمر الذي يندرج في إطار اللعب. إلّا أن هذه المياه كانت تحرق عينيه. طلب منها التوقف عن تكرار فعلتها، وأصرّ على عدم الرد بالمثل على الرغم من أن والدته طلبت منه القيام بذلك. وحجّته أنّه في حال كانت هذه الطفلة تتسبّب بالأذى للآخرين (هو في هذه الحالة)، فليس مضطراً إلى ارتكاب فعلٍ مؤذٍ بدوره.
اقــرأ أيضاً
وإن كانت هذه الحادثة بعيدة عن الاعلام، لكنّها تظهر تفكيراً نقدياً بغض النظر عن تحليل أبعاد ردة الفعل هذه. كما تظهر تمرّداً على تربية تضع الأم والأهل في موقع "لا خطأ فيه".
في الوقت الحالي، ووسط كمٍّ هائل من مواد وتفاعلات يتعرّض إليها الأطفال يومياً، هناك حاجة ماسّة إلى تنمية التفكير النقدي لديهم، وجعلهم أكثر تحليلاً للرسائل التي تصلهم يومياً، خصوصاً من خلال كل ما له علاقة بوسائل الإعلام وأدواتها. بدلاً من أن ينصبّ تفكير طفل على "التابلت" والألعاب الجديدة، يمكنه أن يلحظ أن كثيرين يرمون نفاياتهم على الطرقات. ويمكنه البدء في تعلّم الحقوق والدفاع عنها، ومن خلال "التكنولوجيا"... ربّما.
والتربية الإعلامية، استناداً إلى أكاديمية التربية الإعلامية في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، تهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات نقدياً، والمساهمة في كيفية الدخول والحصول وتقييم وتحليل وإنتاج المواد الإعلامية من خلال استخدام شتى الأساليب والأدوات. في محيط مجتمعنا العربي حيث تتمركز الصراعات والحروب وعدم الاستقرار والتي تحدد مسار حياتنا اليومية، تطرح الأكاديمية أسئلة عدة من قبيل: "ماذا تعني لنا التربية الإعلامية؟ هل تساعدنا في محاربة العنف؟ فهم الإرهاب؟ الرد على خطاب الكراهية والطائفية؟ الدفاع عن المبادئ والقيم؟ إنشاء حوارات والتقليص من الفجوات بين المجتمعات؟ مقاومة التمييز والاستبداد؟ دعم القيم الديمقراطية والحريات؟ ترويج حقوق الإنسان والمساواة؟ مساعدة المجتمعات المحاصرة والمستعبدة؟".
والإجابة على كلّ هذه الأسئلة وغيرها تكمن في كيفية قراءتنا للرسائل التي تصل إلينا في يومياتنا أي "التربية الإعلامية والمعلوماتية". أحد الأطفال، الذي لم يتجاوز الست سنوات من العمر، رفض الردّ على العنف بالعنف. وما تعرّض له لم يكن عنفاً بحسب يومياتنا أو بحسب عادات الأطفال.
ما حدث أنّ طفلةً رشقته بالمياه، الأمر الذي يندرج في إطار اللعب. إلّا أن هذه المياه كانت تحرق عينيه. طلب منها التوقف عن تكرار فعلتها، وأصرّ على عدم الرد بالمثل على الرغم من أن والدته طلبت منه القيام بذلك. وحجّته أنّه في حال كانت هذه الطفلة تتسبّب بالأذى للآخرين (هو في هذه الحالة)، فليس مضطراً إلى ارتكاب فعلٍ مؤذٍ بدوره.
وإن كانت هذه الحادثة بعيدة عن الاعلام، لكنّها تظهر تفكيراً نقدياً بغض النظر عن تحليل أبعاد ردة الفعل هذه. كما تظهر تمرّداً على تربية تضع الأم والأهل في موقع "لا خطأ فيه".
في الوقت الحالي، ووسط كمٍّ هائل من مواد وتفاعلات يتعرّض إليها الأطفال يومياً، هناك حاجة ماسّة إلى تنمية التفكير النقدي لديهم، وجعلهم أكثر تحليلاً للرسائل التي تصلهم يومياً، خصوصاً من خلال كل ما له علاقة بوسائل الإعلام وأدواتها. بدلاً من أن ينصبّ تفكير طفل على "التابلت" والألعاب الجديدة، يمكنه أن يلحظ أن كثيرين يرمون نفاياتهم على الطرقات. ويمكنه البدء في تعلّم الحقوق والدفاع عنها، ومن خلال "التكنولوجيا"... ربّما.