وتسبب استمرار المعارك في محيط طرابلس، وتكرار القصف على أحيائها السكنية في نزوح كثير من السكان بعيداً عن مناطق الاشتباك، ما جعل المدارس أحد أبرز الأماكن التي تحولت إلى مراكز إيواء.
وقال القائد الكشفي عادل عثمان التليسي: "لليوم الثامن على التوالي، توجد العائلات النازحة داخل مدرسة الرازي التي باتت مركز إيواء، ودورنا ككشافة هو الاستقبال والتنظيم، والإشراف على البرنامج الخدمي، بالتنسيق مع المسؤولين عن مراكز الإيواء في بلدية طرابلس".
وأضاف أنهم يقومون بتوزيع المساعدات، وجمع التبرعات العينية التي توفر الحاجات اليومية للنازحين الموجودين في المركز. "نوفّر كل الحاجات اليومية، ونتولى توزيع الطعام، وتوفير كافة متطلبات العائلات بالتعاون مع شباب المنطقة".
وقال النازح مفيد كعيب: "تركنا منطقتنا بسبب الاشتباكات، واستقبلنا الكشافة وأهالي المنطقة، ولا ينقصنا شيء حالياً، فكل شيء متوفر تقريباً".
وأعلنت بلدية طرابلس في مؤتمر صحافي، أمس الأول الأربعاء، مقتل 100 شخص وإصابة 496 آخرين في العاصمة، فضلاً عن نحو 24 ألف نازح منذ بدء الاشتباكات قبل أسبوعين.
وأكدت الأمم المتحدة أن الاشتباكات في ضواحي طرابلس، أدت إلى نزوح نحو 20 ألف شخص، وسقوط ضحايا، في حين حذرت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية من أنها ستلاحق المسؤولين عن أي اعتداءات جديدة على المدنيين في المعارك الدائرة.