أعلن العالم، ممثلاً بالدول العظمى في مجلس الأمن، تضاف إليها دول أوروبا والهند، وجزء مهم من الدول الإسلامية، أعلن الحرب على الإرهاب. ما يعني، بوضوح، الحرب على القاعدة وداعش والسلفية الجهادية السنية أينما كانت.
ستظل الفرصة الضائعة من أجل بناء دولة عدالة وديمقراطية في سورية قائمة، طالما بقي الإسلاميون هم الأقوى، وطالما ظلت النصوص تتحكم بالواقع، بدلاً من أن تكون تفسيراً للواقع وجزءاً منه.
تتميز العلوية بسرية شبه تامة، ولا يظلمها أحد إن أطلق عليها أنها تنظيم سري قديم لا يتغيّر كثيراً بتغير الدول والسيطرة والسياسة، ما يناسب الإنكار التام والتثبت على فكرة واحدة، ويكاد الأمر أن يكون تقليداً لتحريم إنكار الهولوكست في أوروبا.
لن يُكتب النجاحُ، حتماً، للادعاء أن هولوكوستاً عربياً سنياً يجري. فالهولوكوست يلزمه قابلية التوظيف والتصنيع والتجارة، إضافة إلى قوة منظمة تحمله، وحدّ أدنى من قضية محقّة انْشغَلَ عليها، وقوى دولة كبرى تدعم.
ينكر النظام السوري أنه طائفي، وأنكر أنه عذّب أطفال درعا، وأنكر أن هناك ثورة، وأنكر أنه يقتل عشرات الألوف من السوريين تحت التعذيب، وأنكر، بدءاً، أنه يستخدم طائرات الهليوكبتر، وأنه أنزل الجيش لقمع مظاهرات سلمية، وأنكر أنه يستخدم الطائرات الحربية.
لا يحتاج سلوك النظام الطائفي في سورية إلى مساطر، يخرجها المرء من بطون الكتب، ويقيس بها الواقع. الواقع يفقأ العين، والبراميل شاهدة. وباكراً جداً كانت بانياس شاهدة، وبعدها حمص.
تاريخياً، مارست كل الشعوب الاستيلاء على مقدرات العدو عند هزيمته، لكن الغنيمة لدى العرب والمسلمين بقيت جزءاً عظيماً من مصادر القوة في أثناء الحروب. وفي العصر الحديث لم يعد للاستيلاء على موارد العدو شكله القديم.
لم يصدر عن "الاجتماع التأسيسي" الذي عقد في مدينة تل أبيض، يوم الخميس الماضي، تحت عنوان "التعايش السلمي بين الشعوب مسؤولية الجميع"، سوى حملة علاقات عامة يتبرأ من خلالها حزب "الاتحاد الديمقراطي" من تهم التهجير.
يسعى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى السيطرة تماماً على كل مفاصل الحياة في مدينة الرقة، عبر تسخير كتيبة نسائية تقودها أجنبيات، أكثرهن أوروبيات تحديداً، لتأمين السيطرة نهائياً على المدينة.