وعلى أرصفة الشارع الرئيسي بمدينة المغرب، وتحديداً بشارع محمد الخامس، يفترش الباعة عند الساعة 12 ليلاً الأرصفة، بعد أن تُغلق المحلات أبوابها، ويعرض كلٌ منهم بضاعته بين ملابس وأحذية وعطور وإكسسوارات ومستلزمات للهواتف.
وقد عرف سكان المدينة طريقهم إلى هؤلاء الباعة، حيث الأسعار أقل من مثيلتها في المحلات أو حتى الباعة الآخرين مفترشي الأرصفة في المدينة العتيقة على بعد مترات قليلة. كذلك اشتهر هؤلاء الباعة بجودة بضاعتهم وحسن معاملتهم مع الزبائن.
وكان لـ"العربي الجديد" جولة في هذه الأسواق، ولوحظ وجود خشية لدى الباعة والمشترين من الحديث للكاميرا.
ويقول الباعة لـ"العربي الجديد"، إن هذا السوق يبدأ عمله بعد أن يخلو الشارع من أفراد الشرطة، وبعد إغلاق المحلات أبوابها حتى لا تُضايقهم البضاعة. ويعود سبب انخافاض سلعهم بشكل أساسي عن مثيلتها في المحلات التجارية، إلى أن الأخيرة تُضيف على الأسعار ثمن الإيجار والضرائب ومرتبات العمال، إلى جانب نسبة الربح الكبيرة، مقارنة بما يحصل عليه هؤلاء الفرّاشون.