زادت التساؤلات حول دور السلطة الوطنية الفلسطينية وموقفها، وحول فصائل منظّمة التحرير وأطرها، ومدى قدرتها على تجاوز حاجزين أبقياها عاجزةً عن تجاوز حالة الانقسام
في المشهد الميداني؛ وطوال الفترة السابقة، تقلص حجم المساعدات الواردة إلى غزة، خصوصا في الشمال، لإيقاع نكبة جديدة بالشعب الفلسطيني، وجعل المنطقة غير قابلة للحياة
تحاول إسرائيل، مع القوى الغربية، الحفاظ على هذا الهدف الاستراتيجي، من خلال اقتراحٍ أمريكيٍ صهيونيٍ ينص على إنشاء ميناءٍ عائمٍ لإيصال المساعدات الإنسانية
يعود تسارع العدوان السياسي الأميركي والصهيوني على شعب فلسطين وأرضها إلى أسبابٍ عديدةٍ، أهمّها تدني احتمال نجاح الاحتلال في إنجاز أيّ نجاحٍ عسكريٍ ميدانيٍ قريبٍ
يستهدف المشروع الأميركي المعلن إنهاء أيّ تمثيلٍ وطنيٍ سياسيٍ للشعب الفلسطيني، وتتقاطع دعواتٌ أخرى مشبوهةٌ مع المنظور الأميركي، بحجة وقف إبادة أهل قطاع غزّة
بطبيعة الحال تثير هذه الخلافات أسئلةً كثيرةً، أهمّها يتعلق بكيفية تأثيرها على مستقبل الحرب؟ وكذلك على الأفق السياسي المرتقب أن توجّه إسرائيل أنظارها إليه؟