قُبض على ما يقرب من 300 ناشط في مظاهرة حول تغير المناخ وسط العاصمة البريطانية لندن، بعد إغلاق الطرق وعرقلة حركة المرور، جراء استمرار احتجاجات تطالب الحكومة باتخاذ إجراءات بشأن أزمة المناخ المتصاعدة.
وجراء ذلك، تأثر ما يصل إلى 500 ألف شخص بتحويل 55 طريقًا للحافلات.
بدورها، قالت شرطة العاصمة إنها ألقت القبض على 290 شخصًا خلال الاحتجاجات في أدنبرة، واعتقلت 29 شخصاً "بسبب خرق مادة من قانون النظام العام الصادر في 1986، وعرقلة الطريق السريع"، وفق بيان الشرطة.
وقال المنظّمون إن الاحتجاجات نُظمت في أكثر من 80 مدينة في 33 دولة.
وأدّت هذه الاحتجاجات إلى عرقلة السير، إذ يواجه سائقو السيارات حركة مرور متشابكة على عدد من الطرق البديلة. كما حذرت شركة "وسائل النقل لندن"، مستخدمي الحافلات من أن الطرق ستبقى عند التحويل أو تنتهي في وقت مبكر.
من جهته، قال عمدة لندن صادق خان، إنه على الرغم من "شغفه" بالناشطين، إلا أنه "قلق للغاية" بشأن الخطط التي تدعو إلى تعطيل قطارات الأنفاق اليوم الأربعاء.
وصدرت أوامر للناشطين بتقييد احتجاجاتهم في حدود منطقة "ماربل آرش" بعدما تسببوا في اضطراب واسع النطاق، يوم الإثنين.
ومنذ ذلك الحين أطلق سراح ثلاثة رجال وامرأتين، في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، ألقي القبض عليهم للاشتباه في وقوع أضرار إجرامية في مقر شركة شل في لندن، بينما تستمر التحقيقات.
أما غالبية المحتجين الآخرين المحتجزين فاحتجزوا للاشتباه في ارتكابهم مخالفات ضد النظام العام.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، عن عمدة لندن صادق خان، قوله إنه "من الضروري للغاية حث المزيد من الناس على استخدام وسائل النقل العام لمعالجة تغير المناخ، وحث المتظاهرين على عدم تعطيل قطارات الأنفاق".
وقال "إن استهداف وسائل النقل العام بهذه الطريقة لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بقضية تغير المناخ التي يريد كل منا معالجتها، وكذلك المخاطرة بسلامة سكان لندن، وأطلب من أي شخص يفكر في القيام بذلك التفكير مرة أخرى".
لكن مجموعة "انقراض التمرد" قالت إنها تريد "إغلاق لندن" حتى 29 إبريل/نيسان. ودعت إلى "تعزيزات" للمساعدة في الحفاظ على الحاجز عند جسر واترلو.
وحاول المئات من المتظاهرين إعاقة جهود الشرطة في المضي قدماً، بما في ذلك قيام أربعة منهم أربعة بلصق وتقييد أنفسهم تحت شاحنة كانت متوقفة على الجسر.
ما هي مجموعة "انقراض التمرد"؟
مجموعة متمردة أسست العام الماضي، قام أعضاؤها بإغلاق الجسور وصب دلاء من الدماء المزيفة خارج داونينغ ستريت، وحاصروا البي بي سي ونزعوا ملابسهم ليصبحوا شبه عراة في البرلمان.
لديهم ثلاثة مطالب أساسية للحكومة "أن تقول الحقيقة حول تغير المناخ"، وتخفيض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2025، وإنشاء مجلس للمواطنين للإشراف على التقدم.