أستاذة لبنانية في جامعة إيسيكس البريطانية. ترأست بحثا في تأثير عملية الانتقال السياسي على الإعلام المحلي في دول الثورات العربية. صحافية مستقلة ومدربة وخبيرة في التشريعات الاعلامية في العالم العربي.
بقدّم ضحايا آلة القتل الإسرائيلية في غزّة ولبنان توصيفاً لـ"الضحية" بامتياز، ليس القتل وحده المسألة، إنّما كيفية القتل وبطشه الشديد الذي ينفي إنسانية الضحية.
ما سرّ الصمت هنا في بلاد الغرب الذي يشبه اللامبالاة أو عدم الرغبة في معرفة ما يجري؟ لم لا نسمع صراخ الغضب الذي سمعناه في حالة أوكرانيا في التغطية الإعلامية؟
رغم أنّ الحَراك الطلّابي في بريطانيا محدود نسبياً، إلّا أنّ رقعته كانت قد امتدّت في العام الماضي إلى عدد كبير من الجامعات ويرجّح أن يستعيد حيوته هذا العام.
تعكس تغطية الإعلام قضايا العنصريّة، وصورة المهاجر، والمسلم تحديداً، سياسات "البيئة المعادية" للمهاجرين التي أسّس لها المحافظون بشكل خاص في عهد تيريزا ماي.
في حصيلة الأسابيع القليلة الماضية، هناك في حرب إسرائيل على غزّة سلّة جديدة من الجرائم من شأنها تقديم أدلّةٍ موثوقةٍ على إبادة وجرائم حرب في المحاكم الدولية
حان الوقت للإعلام التقليدي ليطرح السؤال حول كيفية البحث عن أجوبة بديلة لكيفية التعاطي بمهنية وإنصاف مع أحداث لا يمكن التعامل معها من خلال التعريفات التقليدية.
يشكّل تقصّي الحقيقة السبيل الوحيد لتحقيق العدالة للضحايا، والسبيل الوحيد لوقف الاستخدام السياسي لجريمة الاغتصاب عبر تبرير حرب إبادة راح آلاف المدنيين ضحيتها