بدأت محكمة الجنايات الفرنسية في العاصمة باريس، اليوم الجمعة، بالتحقيق في قضية استخدام الأسلحة الكيماوية بقصف الغوطة الشرقية في ريف دمشق، خلال الفترة ما بين 5 إلى 21 آب/ أغسطس عام 2013، على يد قوات النظام السوري.
كانت دمشق خلال سنوات الثورة ضد بشّار الأسد متفرّجةً على الريف المنتفض إلى جوارها، مستلبةً بلا صوت يعلو منها، ولا حتى حين كانت أصوات السوريين تختنق على مقربةٍ منها، هي كذلك بعدما احتلّها النظام باكراً، وسيّجها بالحواجز، وأدخل الاحتلال الإيراني إليها.
يعاني السكّان في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق من تلّوث مياه الشرب نتيجة اختلاطها بمياه شبكة الصرف الصحّي، بينما تمتد أزمة توفير المياه إلى عموم مناطق محافظة ريف دمشق في سورية، ما بات يشكل عبئاً إضافياً على المواطنين.
بعد 5 سنوات على عودة سيطرته على الغوطة الشرقية بريف دمشق، يبدو أن النظام السوري لم ينس ثأره من هذه المنطقة التي التحقت بركب الثورة باكراً، إذ يواصل التعامل معها بقبضة أمنية مشدّدة، فيما يحرمها من أبسط مقومات الحياة.
وصف شهود عيان على مجزرة الكيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق تقرير "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" والإدانة للمجزرة التي ارتكبت عام 2018 وأودت بحياة أكثر من 70 شخصاً بأنها متأخرة، مطالبين بمحاسبة رئيس النظام بشار الأسد ومنفّذي المجزرة.
عبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان له اليوم الإثنين، عن شكره لكل من دول قطر وتركيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لا سيما فرنسا وألمانيا، على تفاعلهم الإيجابي وتأكيدهم على ملف المساءلة في سورية
أعربت دولة قطر، عن دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى محاسبة النظام السوري على جرائمه المروعة في حق الشعب السوري، بما في ذلك استخدامه الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في إبريل/نيسان 2018.