يشهد حزب "المحافظين" الحاكم في بريطانيا، نزيفاً مستمراً بصفوف نوابه المنتمين إلى تيار الأمة الوسطي، وسط هيمنة متزايدة لمتشددي "بريكست" اليمينيين على قراره، وخاصة بعدما أعلنت رئاسة الوزراء أنّ جميع مرشحي الحزب مطلوب منهم دعم "بريكست" فوراً بعد
الخلافات الداخلية في حزب "المحافظين" دخلت منعطفاً جديداً، عندما حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نواب حزبه من التصويت ضد "بريكست" من دون اتفاق خلال الأسبوع الحالي، وأن عقوبة المتمردين ستكون طردهم من الحزب.
يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، معارضة متصاعدة على الصعيدين السياسي والقانوني، لجهوده الرامية لإغلاق البرلمان البريطاني ودفع رؤيته لـ"بريكست".
يتجه حزب "العمال" البريطاني نحو صدامٍ بين مؤيدي الاستفتاء على أي اتفاق حول "بريكست" ومعارضيه مساء اليوم الثلاثاء، عندما تجتمع اللجنة التنفيذية للحزب، لتحديد برنامجه الانتخابي لانتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة.
عرضت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، الاستقالة، مقابل إقرار الاتفاق الذي توصلت إليه للخروج من الاتحاد الأوروبي، والذي رفضه البرلمان مرتين، وذلك في محاولة أخيرة لإقناع معارضيها بتأييده، فيما تبرز لائحة طويلة تضمّ أسماء مرشحة لخلافتها.
كشفت عمليات تصويت النواب البريطانيين على بريكست عن انقسام واضح داخل الأحزاب البريطانية، إذ إن نواباً عن حزب المحافظين صوتوا ضد مشروع الحكومة للخروج من الاتحاد الأوروبي، كما تمرد نواب من حزب "العمال" على قرار قيادتهم الخاص بالاستفتاء الثاني.
أقرّ البرلمان البريطاني في ثالث أيام التصويت على "بريكست"، تأجيل موعده المقرر يوم 29 من الشهر الحالي، بعدما كان رفض صفقة رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي خلال اليومين الماضيين.
خسرت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، تصويتاً مهماً يتعلق بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بعدما قرر النواب أنها "ازدرت البرلمان" برفضها نشر رأي قانوني كامل حول اتفاق بريكست.
ينطلق البرلمان البريطاني، اليوم الثلاثاء، في نقاشاته حول اتفاق "بريكست" الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، وتمّ إقراره في بروكسل يوم الأحد 25 نوفمبر/ تشرين الثاني.
رفضت الحكومة البريطانية فكرة إعادة التفاوض على اتفاق "بريكست" أو تأجيل موعده، لعدم وجود صفقة أخرى مطروحة على الطاولة، وفقاً لنائب رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ديفيد ليدنغتون.