أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن الشرطي، الذي كان ملقى على الأرض جريحاً قبل أن يطلق عليه المهاجمون، أمس الأربعاء، النار إثر الاعتداء على مقر جريدة "شارلي إيبدو" الساخرة الفرنسية، هو من أصول مغربية، ويدعى أحمد المرابط.
وشكلت الصور الملتقطة وقت الهجوم الإرهابي على الصحيفة الساخرة، خصوصاً مشهد الشرطي الذي أجهز عليه أحد المهاجمين الملثمين برصاصة في الرأس، صدمة كبيرة لدى الرأي العام الفرنسي.
وقالت مصادر إعلامية فرنسية متطابقة إن الشرطي، الذي يظهر في مقطع الفيديو المسجل لما حدث أمام مقر الصحيفة الساخرة، هو من جنسية فرنسية وأصول مغربية، ويدعى أحمد المرابط، حيث تمت تصفيته إلى جانب شرطي فرنسي آخر يدعى فرانك برانسولارو.
وتبعاً لذات المصادر، فإن الشرطي المغربي كان مكلفاً بإجراء دورات أمنية في الدائرة 11 في باريس، وهي ذات المنطقة التي تضم مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، التي اشتهرت بنشر رسوم مثيرة للجدل تنتقد الأديان، حيث بادر بالتوجه إلى المكان بعد سماعه إطلاق النار، ليواجه المهاجمين.
وبحسب شهود عيان فإن "الشرطي كان يمتطي دراجة هوائية، وحاول في البداية إيقاف المهاجمين، لكنه تعرض لطلقة رصاص على رجليه، ليسقط أرضا، غير أنه ظل يصيح بأن يبتعد الناس عن المكان".
وأوردت منابر صحفية فرنسية أن الشرطي ذا الأصول المغربية، أحمد المرابط، يبلغ من العمر 42 عاماً، ومتزوج وأب لطفلين، ويتحدر من مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة.