لم تُفلح الخطط التي اتخذتها الحكومة الأفغانية بالتنسيق مع السلطات المحلية في إقليم ننجرهار، لمكافحة انتشار فيروس كورونا بين العالقين الذين تدفقوا بالآلاف بعد فتح الحدود مع باكستان.
وأظهرت فيديوهات ينشرها "العربي الجديد"، مئات الأفغان يدخلون عبر منفذ "طورخم" الحدودي، بينما الشرطة عاجزة عن وقفهم أو تنظيمهم. وقال حاكم إقليم ننجرهار، شاه محمود مياخيل، لوسائل إعلام محلية، إن "الخطط فشلت لأن السلطات الباكستانية فتحت الأبواب أمام الجميع من دون توقيع جوازات السفر، أو أية إجراءات تُتَّخَذ عادة على الحدود".
وحسب تقديره، فقد عبر المنفذ الحدودي ما بين خمسة إلى ستة آلاف شخص، وبالتالي عجزت السلطات عن تنفيذ خطط مكافحة كورونا التي كانت قد جهزتها مسبقاً. "في اليوم الأول من فتح المنفذ، الاثنين، دخل نحو 1100 شخص، ونُقلوا إلى مراكز الحجر الصحي بعد فحصهم جميعاً، وكنا نخطط لمواصلة التعامل بهذا الشكل، غير أن السلطات الباكستانية فتحت الأبواب يوم أمس، فعجزنا عن تطبيق الخطط. تحدثت مع السفير الأفغاني لدى إسلام أباد، لطف الله مشعل، وتواصلت مع الحكومة المركزية للاحتجاج على ما حدث".
وفتحت السلطات الباكستانية، الاثنين، منفذي "طورخم" و"سبين بولدك" أمام آلاف العالقين الأفغان بسبب الإجراءات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، واتفق الطرفان على عبور ألف شخص يومياً من كل منفذ، حسبما أعلنت السفارة الأفغانية لدى إسلام أباد، يوم الأحد.
وقال الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم ننجرهار، عطاء الله خوجياني، لـ"العربي الجديد"، في تصريح سابق، إن الحكومة تعي كل المشاكل، وحاكم الإقليم ناقش القضية مع الحكومة المركزية، وستأخذ إجراءات بشأنها.