الطبقة الوسطى

نجحت السلطة في مصر بعد 2013 في دفع معظم شرائح المجتمع تدريجاً إلى قطيعةٍ عمليةٍ ونفسيةٍ مع أي توجّه ثوري أو حتى احتجاجي، ما يوحي ظاهرياً كما لو كانت ثورة يناير قد ذهبت بغير رجعة، إلا أن دروس التاريخ تخالف ذاك الظن، فحق البقاء هو الخط الأحمر لأي شعب.

يتبادل البعثيون والشيوعيون الاتهامات في العراق اليوم، حول أحداث كثيرة، تبدأ من أحداث ١٤ تموز ١٩٨٥ ولا تنتهي عند انقلاب البعث في آذار ١٩٦٣، في محاولة للإجابة عن أسئلة كثيرة، منها: من بدأ مسيرة الدم؟ من زرع بذرة الخلاف والاختلاف بين الحزبين؟

تجدّد الاحتجاجات الشعبية السورية واستمرارها في محافظة السويداء، بالرغم من القبضة الأمنية المفروضة عليها، يغير المعادلات التي يحاول بعضهم تسويقها، بتصوير الصراع في سورية طائفياً، بين أكثرية سنيّة وأقلية علوية، ويظهر حقيقته صراعاً سياسياً ووطنياً.

فاز الأمين العام لحزب لاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المغرب، إدريس لشكر، بولاية ثالثة، وذلك بعد تعديل النظام الداخلي ليتطابق مع هذا الفوز والترشيح، وذلك بعد أن نجح لشكر في إحكام قبضته التنظيمية على الحزب، ما يستدعي أزمة الديمقراطية في المغرب.

من مفارقات الوضع العيشي في الأردن أن العاطل عن العمل ليس الذي لا يعمل فحسب، بل تشمل البطالة كلّ من يعمل بوظيفة واحدة فقط؛ لأن مردودها المالي لا يؤمّن أساسيات المعيشة الرئيسية، وبات المطلوب من الفرد أن يعمل بوظيفتين أو أكثر ليكتفي ذاتيًّا.

يتضمن فيلم 200 جنيه في مصر ثماني حكايات متصلة منفصلة، تكشف الحقد الطبقي أو التفاوت الطبقي ونظرة كل طبقة من المجتمع إلى الطبقة الأخرى، ما يشير إلى اختفاء الطبقة المتوسطة وانحسار طبقات المجتمع ما بين الطبقتين الفقيرة والغنية.

الديمقراطية سلطة ومعارضة. أزمة السلطة أهون بأشواط من أزمة المعارضة. ضعف الثانية يفتح طرقات للأولى لكي تغذي أوهاماً تسلطية لدى الناس من نوع أن البديل عنها هو التعددية المرادفة للفوضى على هيئة ما يرونه عند المعارضين قبل أن يصل هؤلاء إلى الحكم حتى.