أتذكّر عينَي أحد أبناء العمومة، جبر الشاعر. أدقّق خبر نشره عن استشهاد ابنته شيماء وزوجها محمود الشاعر في قصف خيمتهم بقنابل أميركية من طراز جهنّم الصهيوني.
إن كنتُ أوجّه تحية لأحمد، فهي تحية لآلاف الأبطال الصادقين من أصحاب الإغاثة الذين يُوزّعون الماء والخضار والطعام والدواء، وما أمكن، على أهلنا في غزّة الصامدة.
قلَّ نظير أن نرى التاريخ يصنع ويُلوّث بهذه الطريقة الحقيرة، هذه الطريقة الذي يُمَجّدُ فيها القاتل والمجرم، مُتبوئاً عرش الإمبراطورية الأميركية بأبشع تجلياتها.
أتذكّر وجه الشهيد إيهاب بركات وخيوط الدم على وجهه النضر، وهُم يزفّونه بالقرب من بيوتنا، وأتذكّر جنازة أستاذنا الشهيد يوسف الغريب، وقد انتهى للتوّ من تدريسنا.