زوايا

التجربة الطرية في الأذهان تقول لنا، إنه كلّما انقشعت سحابةُ سيّد ظالمٍ عن سماء البيت الأبيض، حلّت محلّه غمامة سيّد أكثر تماهياً مع دولة الاحتلال.

عولج الصلح مع إسرائيل، في الداخل المصري، بوصفه ليس استسلاماً وليس انسحاباً، وإنما بديل سياسي من الحرب وكلفتها الباهظة التي لا يتحمّلها سوى المصريين.

الوجه الآخر لضآلة الحصيلة، التي يمثّلها في العراق إجلاس رئيس جديد في مقعد رئيس البرلمان أن هذا المنصب الحسّاس قُصقِصت أجنحته منذ سنوات وما عاد فاعلاً.

بمناسبة الانتخابات الأميركية، تذكّرت من كتاب "حبيبتي الدولة" مشاهد عن لقاء بطله المواطن اللبناني العادي بالسفير الأميركي للوفوف على قضايا الشرق الأوسط ومآلها.

هاريس من أصول غير أميركية، وليست بيضاء، وحصولها على أصوات الأقليات وأصحاب الأصول الأجنبية يبدو شبه مؤكّد، في ظلّ التوجه الإقصائي لترامب تجاه المهاجرين.

لا يخلو رأي الوردي من استثارة، ما جعل مجموعةً من الردود تنهال عليه، فيمكن الوقوف عند أمثلة كثيرة غابت عنه وهو يدبج مقالاته التي لا يخلو بعضها من الحدّة.

كأن الأمة استبدلت جلدها وغيّرت دمها وتركت وجهها لمجموعة من خبراء التجميل الأشرار، فسرقوا وجهها الحقيقي، وزرعوا مكانه وجهاً آخر غريباً ومرعباً.